
السيد عيد يكتب : سبوبة بيع برامج الهواء على الفضائيات .. مؤشر إفلاس الكثير من القنوات
ربما كانت هوية الاعلام في أي مجتمع من المجتمعات هي انه صاحب الرسالة النبيلة والسامية التي تستهدف الارتقاء بالوجدان وتثقيف الانسان والارتقاء بسلوكياته وتهذيب الذوق العام والذي شهد انحدارا غير مسبوقا
فقد شهدت الساحة الإعلامية خلال السنوات القليلة الماضية، نوعًا من المحتوى الذي يُصَنِفَهُ البعض “ابتذالًا”، تزامن مع ظهور بعض “غرباء الأطوار”، على شاشات مجموعة من القنوات التي ازدادت ازديادًا هائلًا فى أعداد القنوات المتواجدة على القمر الصناعى نايل سات المتخصص فى بث القنوات عبر مصر والشرق الأوسط،
الإعلام بدون أخلاقيات لا يستطيع أن يقدم رسالته النبيلة وبدلا من أن يكون في خدمة الحقيقة والمصلحة العامة نجده في موقع لا يُحسد عليه، تتقاذفه أمواج المال والسياسة على حساب الرسالة النبيلة لمهنة شريفة،
خلال السنوات الماضية، شهد الجمهور المصرى وذلك الازدياد بالقنوات مثلما كان له من معجبين للتعددية التى خلقتها إلا أنها ظلت قنوات درجة ثانية من حيث المحتوى الذى تقدمه، مثل بعض البرامج الصحية على سبيل المثال، ويكون من المتعارف عليه أن محتوى القناة الرئيسى هو المسلسلات، أو تقديم إعلانات لأدوية وشركات غير متعارف عليها فى الدول العربية، وتجعل المشاهد يمتلك من الشك قدرًا لا بأس به.
ويبحث البعض عن الشهرة والأضواء، وعن لقب إعلامي ويقضون عمرا بأكمله في محاولة الوصول لذلك، حلمهم الظهور على شاشات التلفزيون، وذيع صيتهم بين العامة، لذا يلجئون للقنوات لتقديم البرامج بها، ما يتسبب في إثارة الجدل ووقف بعضها عن العمل لما به من أخطاء.. ومن هنا ياتى دور المجلس الاعلى لتنظيم الإعلام فى الرقابة على هذة الفضائيات وما تقدمة من إسفاف