رحيل سميحة أيوب.. سيدة المسرح العربي

كتب: إبراهيم نور 

في صباح الثلاثاء 3 يونيو 2025، ودّعت مصر والعالم العربي الفنانة القديرة سميحة أيوب، عن عمر ناهز 93 عامًا، بعد مسيرة فنية وإنسانية امتدت لأكثر من سبعة عقود، أثرت خلالها الحياة المسرحية والدرامية بأعمال خالدة.

وُلدت سميحة أيوب في 8 مارس 1932 بحي شبرا في القاهرة. التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتتلمذت على يد المخرج زكي طليمات، وتخرجت عام 1953.

 بدأت مسيرتها الفنية في سن مبكر، وكان أول ظهور سينمائي لها بفيلم “المتشردة” عام 1947، ثم توالت أعمالها المسرحية والسينمائية والتلفزيونية.

خلال مسيرتها الفنية، قدمت سميحة أيوب أكثر من 450 عملًا فنيا، شملت نحو 170 مسرحية، و 44 فيلمًا سينمائيا، و220 عملًا تلفزيونيا وإذاعيا.

من أبرز أعمالها المسرحية:«سكة السلامة، السلطان الحائر، الندم، “فيدرا، الوزير العاشق، و”مصرع كليوباترا».

أما في السينما، فقدمت أفلامًا مميزة منها : « “أرض النفاق”، “فجر الإسلام”، “بين الأطلال”، “الوحش”، و”تيتة رهيبة”».

وفي التلفزيون، شاركت في مسلسلات بارزة مثل:«”الراية البيضا”، “ضمير أبلة حكمت”، “الضوء الشارد”، “المصراوية”، و”الطاووس”».

الفنانة القديرة سميحة ايوب لقبت بسيدة المسرح العربي ولم يكن هذا اللقب مجرد وصف صحفي بل أطلقه عليها الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد في عام 1983 أثناء تكريمها في دمشق، حيث ناداها قائلا ” تقدمي يا سيدة المسرح العربي”، ومنذ ذلك الحين، أصبح اللقب ملازمًا لها.

حصلت الفنانة سميحة ايوب خلال مسيرتها الفنية على العديد من الجوائز والتكريمات أبرزها «وسام الفنون والآداب من الطبقة الأولى، ووسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من سوريا»

ولعل أبرز تكريم لسيدة المسرح العربي عندما حملة الدورة الـ17 من المهرجان القومي للمسرح المصري اسم سميحة ايوب “سيدة المسرح العربي”

برحيلها، فقد المسرح العربي أحد أعمدته، لكن اسم سميحة أيوب سيظل محفورًا في وجدان المسرحيين العرب، كنموذج للابداع والثقافة والفن الفريد.