
تهاني العويسي : صوت متجدد يجمع بين الفن والإعلام
كتب – محمد جلال :
تهاني العويسي، اسم لامع في عالم الفن والإعلام، تميزت بقدرتها الفريدة على الجمع بين الإبداع الصوتي والعمل الإعلامي باحترافية استثنائية. فهي ليست مجرد فنانة، بل شخصية شاملة استطاعت أن توظف صوتها العذب وشغفها بالميكروفون لتكون علامة فارقة في كل مجال تعمل فيه. من خلال دراستها للموسيقى وخريجتها من كلية الإعلام بجامعة القاهرة، جمعت تهاني بين الخلفية الأكاديمية والخبرة العملية، مما منحها أساسًا قويًا ومسارًا مميزًا في مسيرتها المهنية.
تهاني تتمتع بشغف كبير بالميكروفون، وهو ما ينعكس في كل أعمالها سواء في الغناء، الإذاعة، التمثيل الإذاعي أو حتى مجال الفويس أوفر الذي برعت فيه بشتى مجالاته. شغفها هذا ليس وليد اللحظة، بل هو نتاج سنوات من الاجتهاد والتعلم، حيث استطاعت أن توظف صوتها بطريقة فريدة تلامس قلوب الجمهور، وتجعلها قادرة على التكيف مع مختلف المشاريع التي تتطلب إبداعًا صوتيًا.
رحلة فنية متعددة الجوانب
مسيرة تهاني بدأت من حبها للموسيقى، الذي قادها إلى دراسة هذا المجال بشكل أكاديمي لتصقل موهبتها وتطورها. شغفها بالموسيقى فتح لها أبوابًا متعددة، حيث استطاعت أن تدمج بين مهاراتها الغنائية وإحساسها العميق بالكلمات واللحن. لم يكن الغناء هو المجال الوحيد الذي أبدعت فيه، بل تجاوزت ذلك إلى مجال الفويس أوفر، حيث استطاعت أن تترك بصمتها المميزة في مختلف أنواعه.
سواء كان الأمر يتعلق بالإعلانات التجارية، التعليق الصوتي على الوثائقيات، أو حتى تقديم البرامج، فإن تهاني أثبتت أنها قادرة على أداء كل مهمة بإحساس عالٍ وفهم عميق لاحتياجات الجمهور. صوتها يمتاز بالدقة والمرونة، مما يجعلها الخيار الأمثل للعديد من المشاريع التي تتطلب صوتًا جذابًا ومؤثرًا.
دور الإذاعة في حياة تهاني
لم يكن عشق تهاني للإذاعة مجرد هواية، بل هو أحد الأركان الأساسية في مسيرتها المهنية. فقد وجدت في الإذاعة منصة تتيح لها التواصل مع الجمهور بطريقة مباشرة وفعّالة. التمثيل الإذاعي أيضًا كان جزءًا مهمًا من تجربتها، حيث قدمت من خلاله أداءً ينبض بالإحساس والحيوية، مما جعلها تحظى بإشادة كبيرة من قبل مستمعيها وزملائها في الوسط الإعلامي.
الإذاعة ليست مجرد وظيفة بالنسبة لتهاني، بل هي شغف متجدد ينبع من حبها للميكروفون ورغبتها في إيصال رسائل إيجابية ومؤثرة إلى المجتمع. هذا الحماس هو ما يجعلها تتفوق في كل ما تقدمه عبر الأثير، سواء كان برنامجًا إذاعيًا أو أداءً تمثيليًا صوتيًا.
الفويس أوفر: تحدٍ وإبداع
الفويس أوفر يعتبر من المجالات التي تتطلب مهارات خاصة وقدرة على استخدام الصوت كأداة تعبيرية قوية. تهاني استطاعت أن تحول هذا المجال إلى ساحة للإبداع والتألق. من خلال صوتها الدافئ والمميز، تمكنت من أن تقدم أعمالًا صوتية متنوعة، بدءًا من الإعلانات وحتى التوثيق الصوتي.
تتميز تهاني بقدرتها على التكيف مع متطلبات كل مشروع، حيث تعمل على دراسة النصوص بعناية وإيجاد الطريقة المثلى لتوصيل الرسالة المطلوبة. هذه الدقة والاحترافية جعلتها خيارًا مفضلاً للعديد من العملاء الذين يبحثون عن صوت قوي يعبر عن علاماتهم التجارية أو مشاريعهم الإعلامية.
النقابة ودورها في حياة تهاني
إلى جانب عملها في الفن والإعلام، فإن تهاني عضو نشط في المجال النقابي. هذا الدور يبرز جانبًا آخر من شخصيتها، حيث تسعى دائمًا لدعم زملائها في الوسط الفني والإعلامي والمساهمة في تطوير هذا المجال. إيمانها بأهمية التعاون والمشاركة جعلها تلعب دورًا إيجابيًا في دعم الأصوات الجديدة وتقديم المشورة لمن يحتاجها.
النظرة المستقبلية والطموحات
تهاني العويسي ليست فقط فنانة تعيش على نجاحات الماضي، بل هي شخصية طموحة دائمًا تسعى إلى التجديد والابتكار. في كل خطوة تخطوها، تسعى لتقديم شيء جديد ومختلف، سواء كان ذلك من خلال الغناء، الفويس أوفر، أو الإذاعة.
ما يميز تهاني هو قدرتها على تحويل كل مشروع إلى تجربة فريدة تمزج بين الإبداع والحرفية العالية. طموحاتها لا تقف عند حد معين، بل تسعى دائمًا إلى تطوير نفسها واستكشاف آفاق جديدة في عالم الصوت والإعلام.
في النهاية، تمثل تهاني العويسي نموذجًا للفنانة الشاملة التي استطاعت أن تحقق التوازن بين الموهبة، الدراسة، والعمل الجاد. صوتها سيظل مصدر إلهام للعديد من الأجيال القادمة، ومسيرتها المهنية شاهد على أن الشغف والعمل الدؤوب قادران على تحقيق النجاح في أي مجال.