
في ندوة مركز الفارابي: القوى الغربية تسعى لهدم أي تحالف عربي
كتب: إبراهيم نور
انطلقت فعاليات ندوة بعنوان “العلاقات العربية الكردية قاطرة التوازن الإقليمي في الشرق الأوسط.
بدأ الدكتور مختار غباشي أمين عام الهيئة العلمية العليا للمركز، الذي بدأ بالحديث عن التاريخ العربي الكردي وكيف تعرض الكرد للكثير من الخيانة عبر التاريخ وأنه حان الوقت لتفعيل الحوارات العربية الكردية لكي يحصل الأكراد على حقوقهم.
ومن جانبه بدأ الدكتور اللواء، علاء عز الدين منصور، رئيس الهيئة العلمية العليا للمركز بالترحيب بالحضور، ثم قال إن المركز يبحث عن القضايا الإقليمية المهمة التي يجب تناولها ويسلط المركز الضوء على قضية الأكراد التي لا تحظى باهتمام كبير على الرغم من ان الاكراد كان لهم دور مهم وكبير وفعال عبر التاريخ الإسلامي.
وان هذا الدور لم يستمر بسبب ظهور قوميات كثيرة مثل الايرانية التي رأت أن هذه القومية الكردية تشكل خطر قومي عليهم والقومية الايرانية وغيرها من القوى المتنافسة، رأت أن تشكيل دولة كردية مستقلة هو خطر على امنهم القومي.
وأنه يجب دراسة العلاقات العربية الكردية للوصول لتوحيد كبير للعرب ولكن على الجانب الآخر نجد أن العديد من القوى الغربية تسعى لعدم إنشاء تحالف عربي.
واختتم حديثه وقال «أتمنى أن نخرج بتوصيات لتنمية هذا الدور العربي الكردي في إحداث تحالف عربي»
ومن جانبه أكد السفير د. يوسف الشرقاوي نائب رئيس الهيئة العلمية العليا للمركز الذي قال،« ان المؤتمر يأتي في إطار القوة الناعمة المصرية وأن المؤتمر يحترم سيادة الدول العربية وميثاق الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول ولا يحاول المساس بسيادة دولة العراق او اي دولة عربية، وكان لمصر دور تتمتع به عقب أجيال متتالية بأنها حاضنة لجميع الرموز العربية وغير العربية وتعطي مصر الفرصة لكل من يعيش على أرضها بالعيش بسلام وطمأنينة.
واضاف ان المركز يفخر بكونه أحد مصادر القوة الناعمة المصرية، وأن هذه القوة هي الأساس في تناول مصر موضوعات ومشكلات مهمة في الشرق الاوسط دون ان تتدخل مصر في شؤون الدول، وان مصر لا تتميز بالتعالي وان جميع الدول تحب مصر وتقدر قيمة مصر في المنطقة وأن علاقة المصريين جيدة ليس في الشرق فقط بل في الغرب ايضا.
وفي سياق متصل، قال الدكتور محمد رفعت أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة دمنهور، أنه يعتبر مؤسسة الفارابي التي خزان خبرة ومعلومات وتوجيه شكر خاص الى دكتور مدحت ومعالي السفير والحضور
وتابع حديثه قائلا “أن أرض الكرد على مدار التاريخ شكلت مطمعا للقوي العالمية الاستعمارية وأصبحت ساحة للقتال بين الرومان والأرمن والعرب المسلمين والسياسيين وان الاكراد لم يستطيعوا أن يشكلو دولة مستقلة بسبب الطبيعة الجبلية للمنطقة والصراع الدائم على هذا الإقليم الذي يعتبر حصن منيع و يعج بالكثير من الموارد البشرية.
ومن جانبه تحدث، الأستاذ فتحي محمود رئيس مركز آتون للدراسات الإستراتيجية، عن العلاقات العربية الكردية، وقال إن الكرد بحكم موقهم الجغرافي والتاريخي هم جزء لا يتجزأ من التاريخ العربي وان الاهتمام بقضية الكرد هو جزء لا يتجزأ بالأمن القومي العربي.
وان العلاقات العربية الكردية عبر التاريخ كانت تعج بالفن والثقافة وساهمت هجرة بعض العائلات إلى مصر مثل عائلة بدرخان، قاسم أمين، عباس العقاد وغيرهم إلى نمو الفن والأدب المصري.
وإنه لمن المؤسف أن الكثير من المثقفين لا يعرفون الدور المهم الذي لعبه الكرد في التاريخ العربي الاسلامي.
ومن جانبه قدم د. علي ثابت رئيس تحرير مجلة أريك ديوان الثقافتين العربية والأرمنية الذي قراءة سياسية لتاريخ الأكراد قبل وبعد اتفاقية سايكس بيكو وكيف وعن موقف مصر السياسي تجاه الأكراد خصوصا في عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر الذي اتسعت في عهده دائرة العلاقات بين مصر والأكراد، وأن مصر قالت للعراق انه يجب حل مشكلة الأكراد والعراقيين وان عبدالناصر يرفض تماما الحل العسكري وأن المسألة يجب حلها بطريقة سياسية مما يضمن حق الأكراد في حكم ذاتي وفي نفس الوقت بدون المساس بسيادة العراق وان مفهوم الأمة الديمقراطية هو الحل لهذه المسألة بل إن هذا المفهوم هو حل لجميع المشاكل في العالم.
وفي غضون ذالك تحدث ،أحمد محمد خداش باحث دكتوراه في التاريخ الحديث، عن كردستان والمحيط العربي كما قدم قراءة في الأبعاد الجيو اقتصادية،وتحدث عن كيفية تعزيز العلاقات حاليا وعن الأوضاع الاقتصادية في المناطق التي يتواجد بها الأكراد وسبل التعاون معهم.
وفي سياق متصل تم فتح باب التعليقات والأسئلة واستمر الحضور بطرح الاسئلة على المحاورين إلى آخر وقت الجلسة.
وفي الختام قام الاستاذ الهامي المليجي،الكاتب الصحفي بالأهرام،الخبير في الشؤون العربية،بالتعقيب على ما جاء في الندوة من ثم تقديم التوصيات التي خرجت من خلال جلسات الحوار المختلفة التي عقدت خلال الندوة.
أبرز التوصيات هي الآتي:-
-العمل على تفعيل مبادرة السينمائيين الخاصة بمشروع مشترك لتسجيل التراث الكردي
-إنشاء معهد عربي كردي يستهدف تنشيط حركة التواصل والنشر والترجمة والاطلاع على آداب وثقافات وفنون كل طرف اضافة التحديات والمخاوف التي تهدد الهويات المشتركة للعرب والكرد والهوية الخاصة لكل منهما.
-العمل على مزج علاقة أكاديمية وفكرية مع الأكاديميات الكردية المختلفة
-التعاون الثقافي والإعلامي والسياحي.
-العمل على مناقشة منمقة لمشروع الامة الديمقراطية باعتبارها أحد الحلول المطروحة لحل مشكلة الأقليات
العمل على اقامة ندوات وورش بحثية تتناول العلاقات العربية الكردية وكذلك البحث عن حلول عملية لمشكلة الأقليات في الشرق الأوسط بشكل عام والكرد بشكل خاص
-السعي للبحث عن سبل تؤدي إلى دخول السلع المصرية إلى المناطق شمال وشرق سوريا.
-دعوة المؤسسات الدينية المصرية لتعظيم دورها الحضاري في المناطق الكردية.
تابعنا على مواقع التواصل
https://www.facebook.com/ibrahim662004
https://www.facebook.com/profile.php?id=100086474293863
https://www.instagram.com/ibrahim662004
https://www.tiktok.com/@ibrahim662004
https://x.com/Ibrahim662004
https://pin.it/CQOtoMQQD
https://youtube.com/@ibrahim.662
https://www.facebook.com/profile.php?id=100064227901881
https://www.facebook.com/MissfashionforArabkids
https://www.facebook.com/profile.php?id=100063706496293
https://www.facebook.com/profile.php?id=100064587285312
https://www.tiktok.com/@secrets.of.arab.beauty
https://youtube.com/@secrets.of.arab.beaut
#تابع
#أسرار_الجمال_العربي